الخميس، 20 فبراير 2014

خبراء الاتصالات: 3 أسباب وراء ثورة الشباب


اتفق خبراء فى مجال الاتصالات والمعلومات على أن اعتماد شركات الإنترنت فى مصر على توصيل الخدمات عبر الخطوط الأرضية عبر الشركة المصرية للاتصالات، بدلا من توصيلها المباشر من الشبكة إلى العميل، هو احد أسباب الأزمة الرئيسية التى ستعوق أى جهود اخرى من قبل الشركات لإرضاء غضبة الشباب فيما أطلقوا عليه «ثورة الإنترنت».
وحلل محمد شعبان، أحد الخبراء بشركات الاتصالات والمعلومات، مشاكل شبكة الإنترنت فى ثلاثة أمور، على رأسها ضعف الخدمات التى تقدمها شبكات الإنترنت المتخصصة إلى عملائها مقارنة بنظيرتها فى الدول الأخرى التى فاقت الحدود وأضافت سرعات فائقة لمستخدمى الإنترنت بتكلفة اقل بكثير من التى تحصلها الشركات المصرية، فضلا عن تهالك واتلاف الكابلات التى تستخدمها تلك الشركات فى توصيل الخدمة إلى العملاء، ومرور سنوات عدة عليها دون اجراء أية تعديلات وترميمات تذكر لشبكة الكابلات.
وأرجع شعبان إحدى المشكلات الأساسية التى فجرت غضب مستخدمى الإنترنت فى الآونة الأخيرة هى سوء مستوى خدمة العملاء التى تعتبر الواجهة فى مجال الإلكترونيات وعدم تقديم بدائل أو حلول شافية لشكاوى العملاء، بلغت مداها فى تحميل العميل مسئولية قطع الإنترنت وبطء الاتصال، مما أثار غضبا مكتوما ستدفع الشركات ثمنه بعد امتناع العملاء عن الدفع وتجديد اشتراكهم فى المستقبل القريب.
ولفت شعبان إلى أن الشركات فشلت أيضا فى إيجاد حلول بديلة عن ضعف مستوى الخدمة، حيث إن الطبيعى ان تصل سرعة المستخدم إلى 4 ميجا بدلا من السرعة الحالية التى تقدر بـ512 بايت، على عكس الحال فى دولة مثل المغرب تصل إليها السرعة مضاعفة 5 مرات بسعر أقل.
وأشاد المهندس طلعت عمر، نائب رئيس الجمعية المصرية للاتصالات، بإنشاء الشباب صفحات احتجاجية ساخرة ضد شبكات الإنترنت، مؤكدا فى الوقت ذاته ان هذا الموقف تأخر كثيرا بعد ارتفاع الأسعار وضعف الخدمات، بعد انشغال الشركات بإعلاء «التنافسية» فيما بينها، على الخدمة المقدمة لمستخدمى الإنترنت فى مصر.
وأرجع عمر ذلك إلى غياب الشفافية من قبل الشركات فى إعلان تكلفة الخدمات، وتناسيهم تدنى السرعات بحثا عن تحقيق المكاسب من المستخدمين، لافتا إلى المشكلة ستظل قائمة طالما تقدم الشركات خدمات الإنترنت عبر الوصلات الأرضية النحاسية منعدمة الكفاءة عفى عليها الزمن، وافتقادنا شبكة «هايبر ــ هوم».
وتطرق نائب رئيس الجمعية المصرية للحديث عن خداع شركات الاتصالات نفسها من خلال باقات الإنترنت على الهواتف المحمولة، حيث تقوم بتقديم عروض شكلية وهمية، مقارنة بالخدمات الرديئة المتاحة حاليا بأسعار مرتفعة.
وتبقى الحلول كما يراها عمر فى إنهاء توصيل خدمات الإنترنت عبر الوصلات الارضية وتخفيض أسعار الإنترنت لتكون عادلة للشركة والمستهلكين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق