الخميس، 20 فبراير 2014

المرصد الفلكي يشرح لـصدى البلد تاريخ صخرة هددت كوكب الأرض اليوم.. وعلاقتها بـيوم القيامة

  • لصخرة التي هددت الأرض صباح اليوم هي جزء من كوكب انفجر في الزمن الجديد
  • صخرة شبيهة دمرت "روسيا" في أوائل القرن العشرين
  • الصحراء الغربية تحوي "حفرة" لصخرة شبيهة سقطت منذ 28 مليون سنة
  • "التوسونامي" و"حرائق الغابات" وقتل البشر نتيجة اصطدام هذه الصخور بالأرض
ليلة عصيبة لم تخلو من التكهنات عاشها سكان كوكب الأرض في انتظار "الصخرة" التي تنبأ علماء الفلك بسقوطها غدًا الأربعاء إلا أنها سقطت اليوم، فالبعض تصور أن الساعة قد اقتربت وأن يوم القيامة آت مع سقوط هذه الصخرة لا محالة.. والبعض ترقب بشغف ما الذي ستحدثه هذه الصخرة في كوكب الأرض، حتى انقضى الأمر وغادرت الصخرة بعيدا عن كوكب الأرض فجر اليوم دون أن تصيبه بأذى.
ولنقترب أكثر من الظاهرة الكونية التي شغلت عقول سكان الأرض صباح اليوم ، قال العالم دكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الجيوفيزيقية بالمرصد الفلكي ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن الظاهرة الكونية التي أحاطت كوكب الأرض فجر اليوم ظاهرة غير متكررة وتحدث بالمصادفة، لافتا إلى أن حجم الصخرة التي مرت بمحاذاة كوكب الأرض يقدر بمئات الأطنان، وسقوطها على المحيطات كان سيتسبب في"تسونامي" مدمر يحصد أرواح البشر، وكذلك إذا سقطت على الكتلة اليابسة كانت ستنتج عنها حرائق مدمرة لا تبقي روح بشرية في البقعة التي تسقط فيها.
وأشار "شلتوت" إلى أن هذه الظاهرة لم تحدث منذ أوائل القرن العشرين، حيث سقطت صخرة حينها على كتلة اليابس "الروسية" تسببت حينها في حرائق هائلة و دمار هائل و شامل.
ونفى كل ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي عن احتمال "نهاية العالم" بسقوط صخرة كالتي كادت أن تسقط اليوم على كوكب الأرض، مؤكدا أن تأثير السقوط كان سيقتصر على كتلة اليابس التي سقطت فيها ولن يمتد لباقي العالم.
وفي شرح لأبعاد الظاهرة التي استهلكت وقتا طويلا من حديث المصريين اليوم قال "شلتوت": هذه الصخرة واحدة من آلاف الأحجار الناتجة عن انفجار "كوكب" من الزمن الجديد شكلت جزيئاته حزاما داخل المجموعة الشمسية تتراوح أحجام الصخور فيه من أحجار في حجم "الحصوة" إلى كتل كبيرة تصل أحيانا لآلاف الأطنان.
وتابع: هذه الأجرام التي تسير في الفضاء تقترب أحيانا من الكواكب بفعل الجاذبية داخل كل كوكب، و أبرزها كوكب الأرض والمشترى، ولولا وجود الغلاف الغازي الذي يصد الحصوات الصغيرة لكانت هناك صدامات و زخات مستمرة من هذه الأحجار على سطح الأرض كما هو حادث فوق "القمر" التابع للكرة الأرضية، فهو يستقبل باستمرار زخات حجرية من هذه الأجرام نظرًا لأنه غير محاط بغلاف غازي.
وقال العالم الفلكي إن سقوط هذه الصخور أو "الكويكبات" على الأرض له تاريخ طويل، موضحا أن صحراء الجلف الكبير بها حفرة كبيرة لصخر سقط عليها في أزمنة سابقة، و كذلك الصحراء الغربية المصرية بها حفرة كبيرة جدا باتساع و عمق كبيرين، عند خط عرض 26 درجة، شكلتها صخرة سقطت عليها منذ 28 مليون و نصف مليون سنة ، وهي مغطاة الآن بكثبان رملية تسمى "زجاج السليكا"، استخدمه قدماء المصريون في صناعة الحلي و التماثيل القيمة.
وأوضح أن "زجاج السليكا" ما كان لينتج إلا بسقوط هذه الصخرة التي ما إن تصطدم بالأرض إلى و تحول الرمال بفعل الحرارة الشديدة إلى معدن زجاج السليكا الذي يصل سعر الجرام منه إلى 1000 دولار على الأقل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق